الإكزيما مع الحمل

لا توجد فترة محددة يمكن خلالها بدء الإكزيما لدى الحامل، حيث يمكن أن تظهر الإكزيما لأول مرة في أي مرحلة من مراحل الحمل، أو قد تزداد حدتها إذا كانت موجودة مسبقاً. غالباً ما تؤدي التغيرات الهرمونية والجسدية خلال الحمل إلى جعل البشرة أكثر حساسية، مما قد يؤدي إلى تفاقم الأعراض. يلاحظ بعض النساء تحسناً في أعراض الإكزيما، في حين قد يعاني البعض الآخر من زيادة الأعراض.

الأعراض المصاحبة للإكزيما أثناء الحمل

تشمل الأعراض الشائعة للإكزيما:

1. جفاف الجلد: قد يصبح الجلد جافاً للغاية، مما يزيد من الحاجة إلى الترطيب المستمر.

2. الحكة: تُعد الحكة من أكثر الأعراض إزعاجاً، وقد تتفاقم أثناء الليل.

3. احمرار الجلد والتهاب المناطق المصابة: يتسبب التهاب الجلد في احمرار وتورم الأماكن المتأثرة.

4. تقشر الجلد وتشققاته: خاصة في المناطق التي يتم حكها بشكل متكرر.

5. ظهور بثور صغيرة قد تتطور إلى قشور: يمكن أن تتفاقم لتسبب ألمًا في بعض الحالات.

ما هي طرق الوقاية وتقليل الأعراض ؟

يمكن اتباع بعض الطرق لتقليل أعراض الإكزيما والحفاظ على راحة الجلد، منها:

1. استخدام مرطبات خالية من العطور: يُنصح باستخدام مرطبات للجلد غنية تساعد في الترطيب ومنع الجفاف.

2. تجنب المواد المهيجة: يجب على الحامل تجنب استخدام مستحضرات التجميل و البشرة القاسية أو المواد الكيميائية المهيجة في مستحضرات العناية بالبشرة، مثل الكريمات اليومية للترطيب و التي يدخل في تصنيعها مواد بترولية او كميائية.

3. ارتداء ملابس قطنية: الملابس القطنية تمنح البشرة راحة وتقلل من الاحتكاك الذي قد يزيد من حدة الحكة، و ينصح بوجه عام عدم ارتاء ملابس بالياف مصنعة قد تثير الجلد و الحساسية و تزيد الحكة 

4. التحكم في درجة حرارة الماء: تجنبي استخدام الماء الساخن في الاستحمام، حيث يمكن أن يزيد من جفاف الجلد و يقوم بتقشير بعض الطبقات المبطنة للجلد و التي تحميه من التبخر الزائد.

5. الحفاظ على بيئة رطبة في المنزل: قد تساعد هذه الخطوة علي الحفاظ علي الترطيب في بيئتك المحيطة و  رطوبة البيئة المنزلية، مما يسهم في الحفاظ على رطوبة الجلد.

يمكن أن تشمل العلاجات الطبية وغير الطبية للإكزيما أثناء الحمل:

1. العلاجات الموضعية: هناك العديد من الكريمات والمراهم التي تحتوي على الكورتيزون بجرعات مخففة، يفضل استشارة الطبيب المعالج لتحديد العلاج الأنسب والذي يكون آمناً للحامل.

2. العلاج بالأدوية المضادة للحساسية: من الادوية المستخدمة ايضاً بعض مضادات الهيستامين لتخفيف الحكة، لكن يجب تناولها تحت إشراف الطبيب المعالج.  

3. العلاج الضوئي: قد يتم اللجوء إلى العلاج بالضوء في بعض الحالات الشديدة، لكن يتم هذا العلاج فقط بإشراف طبي.

4. العلاجات الطبيعية: مثل استخدام زيت جوز الهند أو زبدة الشيا، حيث أنها تساعد في تهدئة وترطيب البشرة، لكن يجب التأكد من عدم وجود حساسية لأي من هذه المنتجات.

هل تؤثر الإكزيما على الحمل؟

عادةً لا تؤثر الإكزيما بشكل مباشر على صحة الجنين، لكنها قد تكون مصدر إزعاج للحامل وتؤثر على راحتها ونومها. في الحالات الشديدة، قد يؤدي الإجهاد الناتج عن الإكزيما وعدم الراحة إلى تأثير غير مباشر على الحمل، لذا يُفضل التحكم في الأعراض وتجنب التوتر.

الملخص

الإكزيما أثناء الحمل قد تكون تحدياً إضافياً الي رحلة حملك، لكن من خلال اتباع بعض الاجرائات الوقائية والعلاجية، يمكن للحامل تقليل الأعراض والتمتع برحلة الحمل. استشارة الطبيب هي خطوة مهمة قبل بدء أي علاج للتأكد من أنه آمن ومناسب للحامل.